Monday, January 8, 2018

دكتور عدلى حسنين حله معلم ومربى وقدوة للأجيال القادمة


How can we prepare today’s youth for the challenges they will face tomorrow, Locally, Nationally and Globally?


كان الطريق الذى قادنى للدفاع عن البيئة والإلتزام بممارسات التنمية المستدامة طويلا ومليئا بالمنعطفات التى لم أتخيلها والذى أخذتنى من اتجاه علمى لآخر، ومن قارة لأخرى، ومن مجال عمل الى ما يليه. ومع ذلك، فإن الرؤية التى دفعتنى على الطريق بقيت ثابتة لصون وحماية الخيرات الطبيعية والثقافية التى تثرى عالمنا المادى والروحى والفكرى. فلو اخترت لتقييم انجازاتى فى هذا المرحلة من حياتى، دراسات أُجريت، وتقارير كتبت، وسياسات صيغت، وقيادات دُربت لأصبح لدى قائمة من الإنجازات المبهرة، وهو بالفعل ما أمتلك، وهو أيضا ما يُتفق عليه بالسيرة الذاتية.
ولكن حينما أتفكر فى حياتى المهنية فى الماضى والحاضر والمستقبل، فإننى أُفضل قياس إنجازاتى بتقاسم المعلومات، ونقل المهارات، ورفع القدرات وتغيير حياة الناس نحو الأفضل لهم ولبيئتهم.
إن تركيزى موجه للمستقبل ولدورى كمعلم ومربى وقدوة للأجيال القادمة. كيف يمكننى إعداد الشباب للتحديات الهائلة التى ستواجههم محليا وعالميا، والتى نتجت عن أخطاء الأجيال السابقة؟ كيف يمكن أن أتقاسم معهم عقود من التحدى للإحباط والانتصار على اليأس وزرع بذور الأمل فى عالم تسوده العدالة البيئية، كيف أتقاسم معهم عقود من الخبرة بوسائل مجدية وبأساليب فنية نافعة ومفيدة؟ إن شرف الفوز بجائزة "تكريم" للتنمية المستدامة من أجل البيئة سيكون اعترافا بصحة وسلامة الطريق الذى بدأته، والرؤية التى سعيت ورائها، والتحديات والنجاحات التى واجهتها على درب حياتى من أجل تنمية مستدامة فوق كوكب سعيد.

No comments:

Post a Comment